مرض يزداد فيه تحدب القرنية تدريجياً بشكل مخروطي، مما يسبب ضعفاً تدريجياً في الرؤية. ومع ازدياد بروز القرنية واتخاذها الشكل المخروطي، فإن سطحها يصبح أقل سمكا. كما أن القرنية تصبح أقل انتظاماً وفي بعض الأحيان قد تتكون عتامة على سطحها.

الأسباب

لا يوجد هناك سبب واضح لهذا المرض، ولكنه يعزى لعدة أسباب منها جوانب وراثية، وكذلك الرمد الربيعي الذي يصاحبه فرك مزمن للعين مما يؤدي إلى ضعف أنسجة القرنية ُ وتحدبها.

الأعراض

·        تدهور سريع في الرؤية.

·        عتامة أو ندبة على القرنية.

·       الحاجة المتكررة لتغيير النظارة.

العلاج

·        النظارات أو العدسات اللاصقة اللينة تكون ملائمة في المراحل الأولى من الإصابة بالمرض، حيث تقوم بتصحيح البصر بشكل مقبول، ومع تقدم الحالة فإن النظارات العادية لا تصبح مفيدة في توفير قدرة إبصار جيدة للمريض.

·         العدسات الصلبة حيث تعتبر بمثابة الحل الملائم الدائم للكثير من المرضى المصابين بهذا المرض. ويجد معظم المرضى بعض الصعوبة في التكيف مع عدساتهم الجديدة، ولكن كلما طالت فترة استخدامهم لها كلما ازداد تكيفهم معها وتأقلهم عليها.

·        العلاج الضوئي الكيميائي للقرنية أو ما يعرف بعملية تثبيت القرنية والذي يعتبر حلاً لبعض حالات القرنية المخروطية وغالباً ينصح به لعلاج الحالات التي يثبت فيها زيادة في تحدب القرنية. وتتلخص فكرة العلاج بتسليط الأشعة فوق البنفسجية لتزيد من صلابة نسيج القرنية مما يؤخر حدوث القرنية المخروطية. وتُعدّ هذه العملية آمنة وليس لها مضاعفات تذكر في حال اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل وخلال وبعد العملية تحت إشراف طبيب متخصص.

·        عملية زراعة الحلقات بحيث تضغط هذه الحلقات بطريقة معينة تؤدي إلى تخفيف تحدُّب القرنية، ويتم إجراء هذا النوع من العمليات للمرضى الذين لم يستطيعوا استعمال العدسات اللاصقة والذين لديهم قرنية مخروطية متوسطة التحدب. ويُعد هذا النوع من الجراحة أقل خطورة بكثير من زرع القرنية، لكنها من النادر أن تؤدي إلى رؤية ممتازة كما يحصل في عملية زراعة القرنية. وقد يحتاج المريض إلى استخدام العلاج الضوئي الكيميائي مع أو بعد زراعة الحلقات لتثبيت أنسجة القرنية وتقويتها ومنع زيادة تحدب القرنية.

·        عملية زراعة القرنية حيث يتم إزالـة جزء كبير من المنطقة المركزية لقرنية المريض واستبدالها بقرنية مأخوذة من شخص متبرع. وذلك في حالة عدم تحمل المريض للعدسات اللاصقة أو عندما تصبح الرؤية التي توفرها هذه العدسات ضعيفة. ويجب أن نتذكر أنه على الرغم من نجاح عملية زرع القرنية، إلا أن المريض قد يحتاج للنظارات الطبية أو العدسات اللاصقة بعد الجراحة ببضعة أشهر إلى أن يتم استقرار حالة النظر في العين.

 

 

مع تمنياتنا لكم بدوام الصحة والعافية