عزيزي المريض / عزيزتي المريضة

إن إجراء التصوير العيني يلعب دورا هاماً في عملية تشخيص أمراض العيون، لذا فمن المهم جداً أن تتبع تعليمات فني التصوير أثناء إجراء الفحوصات المطلوبة من قبل الطبيب المعالج.

وتتم إجراءات التصوير العيني غالباً باستخدام فلاش إلكتروني يصدر ضوءً ساطعا، علماً أن هذا الفلاش لن يسبب لك أي أذى إلا أنك قد ترى طيفاً أحمراً أو قد تصبح الرؤية لديك معتمة بعض الشيء في نهاية التصوير.

وهذه الأعراض هي أعراض مؤقتة وتزول سريعاً. وهناك أنواع مختلفة من التصوير العيني سنتحدث عنها باختصار،

  • تصوير قاع العين

يتم تصوير قاع العين عن طريق تصوير القطب الخلفي (الأجزاء الداخلية الخلفية للعين) بعد توسيع حدقة العين، وهذا التصوير يعطي بدوره صوراً ملونة للشبكية ورأس العصب البصري وشبكة الأوعية الدموية بالشبكية.

  • تصوير الأوعية الدموية للعين باستخدام صبغة الفلورسين

يعتبر هذا النوع أحد الإجراءات التصويرية التشخيصية، ويشابه الى حد كبير تصوير قاع العين الا أنه يتم فيه التركيز على شبكة الأوعية الدموية الموجودة في الشبكية، وتقوم الممرضة خلال هذا الفحص بحقن صبغة الفلورسين في أحد الأوردة لذراع المريض، ومن ثم يتم أخذ مجموعة من الصور المتتالية والسريعة أثناء مرور الصبغة في الأوعية الدموية. وسيتم شرح هذه الإجراءات كاملة من قبل فني التصوير والممرضة قبل عملية التصوير.

وفي أغلب الأحيان يشعر المريض بالغثيان لفترة وجيزة، كما قد يغير لون البول الى اللون الصفر الفاتح لفترة تتراوح بين 24 و48 ساعة بعد إجراء الفحص.

يجب على المريض تنبيه الفني والممرضة إذا كان لديه حساسية من صبغة الفلورسين أو كانت المريضة حاملاً أو مرضعة.

علماً أن جميع أنواع التحاليل المخبرية مثل تحليل البول أو الدم يجب أن تعمل قبل حقن الصبغة في الجسم حرصاً على دقة التحاليل المطلوبة.

  • تصوير الأوعية الدموية للعين باستخدام صبغة الأندوسيانين الخضراء

إن هذا النوع من التصوير يشبه الى حد كبير تصوير الأوعية الدموية للعين باستخدام صبغة الفلوريسين باستثناء أنه يتم حقن صبغة الإندوسيانين الخضراء عوضاً عن الفلوريسين في أحد الأوردة لذراع المريض، ويقوم الطبيب من خلال هذا الإجراء بفحص عملية دوران الدم بمشيمة العين الموجودة أسفل شبكة الأوعية الدموية بالشبكية، ويستخدم هذا النوع من الفحص بصفة أساسية لإظهار وجود الأغشية التي تنشأ بفعل تكون أوعية دموية جديدة والتي تكون مرتبطة ببعض أمراض العين، وبالنسبة للتأثيرات السلبية والأعراض الجانبية لتصوير الأوعية الدموية للعين باستخدام صبغة الأندوسيانين  الخضراء فهي نادرة الحدوث  وسيتم شرح هذه الإجراءات  من قبل الممرضة وفني التصوير.

  • تصوير الأجزاء الأمامية للعين

إن هذا النوع من الفحوصات يتم من خلال تصوير الأجزاء الأمامية مثل القرنية والقزحية والملتحمة والعدسة، كما يتم فيه استخدام فلاشات تصدر أنواراً ساطعة على العين. وهناك نوع خاص من أنواع التصوير الذي يتم عن طريق استعمال ضوء طولي صادر من جهاز فحص أجزاء العين الأمامية من خلال تصوير زوايا العين والذي يتطلب وضع عدسة معينة على العين لرؤية زوايا العين التي عادةً ما تكون غير ظاهرة للعين المجردة، ويتم وضع قطرات مخدرة في العين من أجل تقليل الإحساس بوجود هذه العدسة، كما يتم وضع مرهم على العدسة نفسها حتى لا يكون هناك تماس مباشر بين العدسة وسطح العين، وهذا النوع من الفحص لا يُسّبب أي ألم ولكن قد تكون الرؤية غير واضحة بعد الانتهاء من الفحص لفترة وجيزة.

  • تصوير أجزاء العين الخارجية

إن هذا النوع من الفحص عبارة عن تصوير الأجزاء الخارجية للعين والجفون وأجزاء الجسم الأخرى التي لها علاقة بحالة المريض، وذلك باستخدام آلة تصوير عادية (كاميرا رقمية) مزودة بفلاش إلكتروني من اجل الحصول على صورة ملونة للأجزاء المطلوب فحصها وتوثيقها بالصور.

  • تصوير خلايا القرنية

يتم من خلال هذا الإجراء تصوير خلايا الطبقات الداخلية للقرنية وحساب عدد تلك الخلايا وسُمكها، وذلك باستخدام آلة تصوير خاصة تُسمى المجهر المنظاري لتصوير طبقات الخلايا الداخلية.

عزيزي المريض / عزيزتي المريضة

  • الصور التي تم التقاطها سترسل مباشرة إلى الطبيب المعالج والذي سوف يشرح نتائج هذه الفحوصات في موعد المراجعة المقبل.
  •  إذا كان لديك أي استفسار فيما يتعلق بإمكانية قيادة السيارة بعد إجراء التصوير العيني، فيمكنك استشارة الطبيب المعالج بهذا الخصوص.
  • عند الانتهاء من إجراءات التصوير العيني، يفضل ارتداء نظارات شمسية عند الخروج من المستشفى لحماية العين من الغبار وأشعة الشمس.
  • إن إجراءات التصوير العيني تلعب دوراً هاماً يساعد في عملية التشخيص والعلاج، لذا من المهم جداً إتباع الإرشادات التي يطلبها منك فني التصوير مع مراعاة عدم الحركة أثناء التصوير.

 

 مع تمنياتنا لكم بدوام الصحة والعافية

 

 

| عدد مرات المشاهده: (0) | تاريخ آخر تعديل |
|