القرنية هي الجزء الشفاف الأمامي من مقدمة العين، الذي تمر من خلاله الأشعة الضوئية لتصل إلى العدسة التي تقوم بدورها بتسليط هذه الأشعة وتركيزها على الشبكية (الطبقة العصبية الحساسة في العين). وتنتقل الإشارات العصبية (التموجات الكهربائية) من الشبكية عبر العصب البصري إلى منطقة محددة من الدماغ حيث تتم ترجمة هذه الإشارات الى صور مرئية.
وقد تفتقد القرنية شفافيتها نتيجة عدة عوامل، منها الالتهابات مثل التراخوما ,الإصابات مثل(ضربه مباشره على العين , الحروق الكيميائيه , تقرحات القرنيه)، وقد تسبب بعض الأمراض في تغيرات غير طبيعية في شكل القرنية الخارجي مثل ( ضمور فوكس او ضمور الخلايا البطانيه للقرنيه , القرنيه المخروطيه وتعتبر من اشهر الحالات المرضيه في المملكه ) تستلزم إبدال جزء من القرنية المتضررة بجزء سليم يؤخذ من قرنية شخص اّخر بعد وفاته (المتبرع).
ولكي يعود النظر إلى العين المزروع فيها القرنية يجب أن تكون باقي أجزاء العين سليمة تماماً، وتؤدي وظيفتها بصورة طبيعية حيث أن وجود أي قصور في أي جزء من أجزاء العين قد يقلل من جودة الإبصار.
معلومات هامة:
· القرنية تعتبر الجزء الوحيد في العين الذي بالإمكان زراعته من شخص إلى اّخر.
· اي شخص يستطيع التبرع بقرنيته طالما ان القرنيه بصحه جيده.
· لا يحدث عند استئصال القرنية أي تشويه أو تغيير في وجه المتبرع المتوفي, حيث ان الجزء المستأصل يمثل شريحة دائرية لا تتجاوز ثمانية مليمترات وسمكها لا يتجاوز نصف مليمتر, ولأنها شفافه فإن إزالتها لن تأثر على شكل عين المتبرع,.
· تعتبر عمليه زراعه القرنيه من أنجح عمليات زراعه الأعضاء حيث أن نسبه نجاح العمليه يصل الى نسب عاليه جدا.
أخي الكريم / أختي الكريمة:
إن هناك مرضى كبار وصغار بأمس الحاجة إلى قرنية سليمة تساعدهم على الرؤية وكما خلق الله سبحانه وتعالى الداء فقد جعل له الدواء، واستناداً الى مضمون قرار هيئة كبار العلماء رقم 99 وتاريخ 6/11/1402 هـ، قرر المجلس بالإجماع جواز نقل عضو أو جزئه من إنسان حي مسلم أو ذمي إلى نفسه إذا دعت الحاجة إليه وأمن الخطر في نوعه وغلب على الظن نجاح زرعه فيمن سيزرع فيه. جواز تبرع الإنسان الحي بنقل عضو أو جزئه إلى مسلم مضطر.